الربع الرابع والأخير من حياتك

كم قابلت وعرفت من كبار السن طوال حياتي ، وكم أعتقدت أن الشيخوخة التي اتصفوا بها بعيدة عني .. ذلك حين كنت في الربع الأول من رحلة العمر ، وكان الربع الرابع بعيدًا عني لدرجة أنني لم أتمكن من تخيّل كيف يمكن أن يكون حين ابلغه ..
لكن .. ها هو الربع الرابع قد اقتحم بابي وتجاوز اعتابي وسلبني شبابي .. أصدقائي متقاعدون واصبحوا شيبا ، يتحركون ببطء .. ويسمعون بعسر .. ويفهمون بمشقة .. بعضهم في حال أفضل مني وبعضهم أسوأ .. لكني أرى التغيّر الجسيم في احوالهم .. ليسوا مثل الأشخاص الذين أتذكرهم والذين كانوا صغارًا ونابضين بالحيوية .. نحن الآن أولئك الأشخاص كبار السن الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل يوما أننا سنكون مثلهم ..

اليوم اصبحت ارى أن مجرد الاستحمام هو هدف حقيقي لهذا اليوم .!

والقيلولة لم تعد اختيارية بعد الآن .. إنها إلزامية .!!

لأنني إن لم آخذ قيلولتي بمحض إرادتي فأني سأغفو حيث أجلس ..

وهكذا أدخل الموسم الجديد من حياتي غير مستعد للأوجاع والآلام وفقدان القدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها ولكني لم أفعلها أبدًا !!
كم ندمت على أشياء كنت أتمنى لو لم أفعلها ……. وكم ندمت على ما كان يجب أن أفعله ولم افعله ، كما اكتشفت ان هناك العديد من الأشياء التي أسعدنى القيام بها خلال ما مضى من العمر .
لذا إن لم تكن في
الربع الأخير من عمرك بعد .. دعني أذكرك أنه سيأتيك أسرع مما تتوقع .. لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .!

لا تؤجل !!

تمر الحياة بسرعة .. لذا أفعل ما تستطيع اليوم ، إذ لا يمكنك أبداً التأكد مما إذا كنت في الربع الأخير أم لا ..!!

ليس لديك وعد بأنك سترى كل فصول حياتك .. لذا عش اليوم وافعل وقل كل الأشياء التي تريد أن يتذكرها أحباؤك .. وكن على امل أن يقدروك ويحبوك على كل الأشياء التي فعلتها لهم في كل السنوات الماضية ..

“الحياة” هدية لك . الطريقة التي تعيش بها حياتك هي هديتك لمن سيأتي بعدك .. اجعلها رائعة .. عشها بشكل جيد !

تمتّع بيومك .

افعل شيئا ممتعا .

كن سعيداً .

تذكر ان “الصحة ” هي الثروة الحقيقية وليست قطع الذهب والفضة ..

يفضل أن تضع في اعتبارك
ما يلي :

~ الخروج جيد .

~ العودة إلى المنزل أفضل .

~ نسيت الأسماء لا بأس .. لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك حتى ..!!

~ أنت تدرك أنك لن تكون محترفا في كل شيء مثل الجولف .

~ الأشياء التي اعتدت على القيام بها ، لم تعد مهتمًا بها بعد الآن، لكنك لا تهتم حقًا بأنك لست مهتمًا بهذا القدر .
تنام على كرسي الاستلقاء مع التلفزيون “ON” بشكل أفضل مما لو كنت نائما في سريرك.
تفوتك الأيام التي كان فيها كل شيء يعمل فقط بمفتاح “تشغيل” و “إيقاف” .
أنت تميل إلى استخدام الكلمات ذات الحروف القليلة .
ماذا ؟
… متى؟
…….. ؟؟
لديك الكثير من الملابس في الخزانة .. أكثر من نصفها لن ترتديها أبداً .
سيكون للقديم قيمة اكثر من ذي قبل في حياتك :
وأفضل ما في الأمر الأصدقاء القدامى !!

و تذكر ليس المهم ما تجمعه ، ولكن ما تنثره هو الذي يخبرنا بنوع الحياة التي عشتها .

أخيراً .. واظن ذلك هو خلاصة حكمتي في هذه الحياة ..
نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ،
و لكننا يمكن أن نضيف حياة
إلى وقتنا بما يرضي لله

وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عالم الاجتماع السويدي بير يوهانسون

تراكم الأعمال

قد يرتبك الإنسان وتنسد نفسه إذا تراكمت عليه الأعمال والمهام، إما بسبب سفره أو لظروفٍ معينة، أي ليس بسبب الإهمال أو التسويف الذي هو سمّ الأعمال، العاقل ينبغي ألاّ يقلق، بل يبدأ في إنجاز ما تراكم، مقدما الأهم على المهم، مُدركاً أنه لن يُنجز في الوقت الواحد إلا عملاً واحداً، وبالتالي تتساوى الأعمال الكثيرة والعمل الواحد، ويأخذها الذهن بهذا الشكل، فتهون وتدفع للبدء بجد، والبداية الجادة هي نصف العمل، كما أن التصور الذهني الموجه يُبسّط الأمور، فكل شيء صعب قبل أن يُصبح سهلا، والاستغراق في العمل يُلغي الارتباك ويطرد القلق ويفتح النفس ويشرح الصدر، ويمنح صاحبه الثقة في ذاته..مهما تراكمت الأعمال فإنها خير من سياط الفراغ الكامل الخامل الخاوي الذي يجعل صاحبه يحدّق في اللاشيء، ويعتاد الكسل والاتكالية وعدم إنجاز أي أمر مهما صغُر..العمل يطرد القلق والخمول والفقر والملل، يحل مكان تلك الأمراض، فما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه. نقلا عن الرياض

📌 زبائن في سوق الرأسمالية الغربية

بقلم :  المهندس/ محمود صقر 
28/08/2021 
من ضمن أسرار انتصار الأفغان، أنهم ليسوا زبائن في سوق الرأسمالية الغربية.
هذا المظهر بالعمامة والجلباب واللحية والأقدام الحافية وأخاديد التجاعيد البادية في الوجوه من وهج الشمس وقر البرد، قد تستدعي النظرة الفوقية من أصحاب الياقات البيضاء وأمواس الحلاقة وكريمات الوجه، وتضع منظر الأفغان في خانة التخلف والدونية.
ولكن حقيقة الأمر؛ هذا المظهر هو أحد أهم عناصر الانتصار.
الرأسمالية الغربية المتوحشة، تستهدف تحويل سكان الكرة الأرضية إلى زبائن في سوق الرأسمالية، وبناء مفاهيم جديدة للتحضر، قاعدته الأساسية هو قدرة الزبون على تقليد النموذج الغربي في المأكل والملبس والنظرة للحياة، وتتبُع واستهلاك كل جديد ينتجه الغرب.
ولفهم الموضوع يلزمنا العودة قليلا للوراء، والتحدث عن نموذج “الصين”.
“الصين” كانت مطمعا غربيا لتحويل كتلتها البشرية الهائلة إلى زبائن في سوق الرأسمالية، وفي سبيل ذلك مارس الغرب حربا قذرة بإغراق الصين بالأفيون فيما سمي “حرب الأفيون”، بدأتها بريطانيا ضد الصين بين عامي 1840-1842، ثم حرب ثانية عام 1857 انضمت لها “فرنسا”، ثم انضمت لهم الولايات المتحدة، وذلك بهدف إخضاع الصين لشرط بفتح أسواقها لتجارة الأفيون.!
وكان الأفيون هو البوابة لتحويل الكتلة البشرية الصينية إلى زبائن في سوق الرأسمالية الغربية.

بعد عقود من التخلف والغيبوبة بتأثير “حرب الأفيون” والتفكك بسبب الغزو الخارجي والحرب الأهلية، بدأت الصين في منتصف القرن العشرين النهوض من كبوتها، في نفس الوقت الذي كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية القوة الصاعدة لقيادة الرأسمالية تضع عينها على الصين بثروتها البشرية والطبيعية الهائلة.

كان أمام الصين أحد طريقين: إما توظيف ثروتها البشرية لاستثمار مواردها الطبيعية وبناء الصين بسواعد صينية، وإما تحويل الصين إلى سوق رأسمالي يستثمر فيه الغرب، وتنمو الصين سريعاً، ويزداد فيها المال ووسائل الرفاهية، ويأكل أهلها الكنتاكي والهامبرجر، وهو طريق سهل للحصول على الدعم الأمريكي الغربي مقابل التخلي عن الخصوصية الثقافية واستقلال الإرادة السياسية.
اختارت الصين الطريق الأول، الطريق الشاق والطبيعي لأي بناء، فوقف العالم كله بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أمام الصين، وحاصرها وعاقبها عقاباً جماعياً، ولم يعترف بنظامها السياسي الجديد، وحرمها من عضوية الأمم المتحدة.
صمدت الصين أمام الضغوط، ونحتت في صخرة تربتها، وتشبثت بأصالة ثقافتها، وظلت نحو خمسة عقود تحرث وتبذر وتزرع لتأتي أجيال اليوم والغد لتنعم بالحصاد.

ولذلك كان من المنطقي جدا أن يكتشف الكاتب الأمريكي “Michael Hastings” سر انتصار طالبان في قوله:
(هؤلاء الأفغان لا يشاهدون التلفاز ولا يعرفون شيئاً عن أفلام رامبو وجيمس بوند ولهذا فهم لايخافوننا، إنهم لايرون فينا سوى دخلاء محتلين ويجب أن يخرجونا مهما كلفهم الأمر، لهذا كل أسلحتنا وحروبنا النفسية ضدهم لاتجدي نفعاً.)

وتظل هذه الرسالة موجهة لمجتمعاتنا التي شربت المقلب ودخلنا كزبائن في سوق الرأسمالية الغربية، وتقمصنا نحن المجني علينا دور الجاني، وصرنا ننظر لمن يتمسك بتقاليده على أنه متخلف، وبلغ بنا تقمص الدور لدرجة أن يرى البعض غطاء الرأس للنساء من عوائق التقدم، ولبس الجلباب الفلاحي أو الصعيدي أو البدوي وصمة ينبغي حصرها داخل القرى والنجوع، وعدم السماح لها بدخول عالم الزبائن في المنتجعات والنوادي.!

نحن العرب ندفع ضريبة دخولنا كزبائن في سوق الرأسمالية الغربية، فمن شروط الدخول كزبون، أن تحتقر ذاتك وتاريخك وتقاليدك، وتنظر لأعلى وأنت منبطح أرضا نحو السيد الغربي، وتحاول تقليده (فقط) في مظهره الاستهلاكي، لأنك ببساطة:
لست شريكاً، بل؛ (مجرد زبون)!

ديدان المجتمعات

🇺🇲 في عام 1970 أقرت كوبا قانون يمنع مواطنيها من الهجرة المتزايدة إلى أمريكا حتى لا تجندهم المخابرات الأمريكية في (جيش كوبا الحر ) المعارض والمناوىء لكاسترو …
فحاولت أمريكا احراج كوبا عام ١٩٨٠ واعلن الرئيس الامريكي جيمى كارتر ان أيادي أمريكا مفتوحة لكل الكوبيين وانهم سوف يتحصلون على رواتب ومنازل مجانية …
رد الرئيس الكوبي كاسترو بأنه جهز 600 قارب عند ميناء هافانا وقال من يريد ان يذهب لأمريكا فليذهب فإحتشد أكثر من 125 ألف كوبي وركبوا القوارب متجهين إلى الولايات المتحدة ، و شحن مع المهاجرين جميع المساجين و ارباب السوابق هنا كانت المفاجئة …
تفاجأت أمريكا بالحشود الهائلة من المهاجرين الكوبيين وامتنعت عن استقبالهم وتركتهم لأسابيع في البحر أمام مرأى ومسمع العالم وتوفي العشرات أغلبهم من العجائز والنساء والاطفال قبل ان يتم وضعهم في ملاجىء جزيرة جوانتانامو الكوبية المحتلة من الامريكان …
الغريب انه بعد خروجهم إنتعش الاقتصاد الكوبي بعد فترة من الركود وحقق فائض تجاري كبير رغم الحصار بينما تطور قطاع التعليم والصحة بشكل سريع …
آنذاك خطب فيدال كاسترو وقال مقولته الشهيرة :- هؤلاء الديدان لقد كانوا امريكيين وهم بيننا …
بينما تعرض كارتر لانتقاد شديد بسبب غبائه وتسبب ذلك في خسارته بالانتخابات فيما قال خلفه الرئيس ريغان :- لو بقى هؤلاء المهاجرين في كوبا لربما سقط كاسترو من الحكم …

العبرة :- فى كل وطن توجد ديدان هم سبب خرابه ونكبته ،وخروجهم من البلاد راحة للعباد والبلاد ، من اراد ان يرحل فليرحل
فالاوطان لاهاليها والخائن لا وطن له …

المتفائل يصنع السعاده

كتبت الزوجة أجريت لزوجي عملية إزالة المرارة، ولازم الفراش لشهور، وبلغ سن ٦٠؛ فترك وظيفته المهمة في دار النشر التي عمل فيها٣٠سنه،وتوفي والده في تلك السنة، ورسب إبننا في بكالوريوس الطب لتعطله عن الدراسة لشهور بسبب إصابته في حادث سيارة.وفي نهاية الصفحة كتبت يا لها من سنة سيئة للغاية

عندما قرأ زوجها ذلك كتب: في السنه الماضيه شفيت من آلام المرارة التي عذّبتني لسنوات وبلغت الستين وأنا في تمام الصحةوسأتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن تم التعاقد معي على نشر أكثر من كتاب مهم
وعاش والدي حتى بلغ الخامسة والتسعين من غير أن يسبب أي متاعب، وتوفي في هدوء من غير أن يتألم

ونجا إبننا من الموت في حادث السيارة، وشفي بغير أية عاهات أو مضاعفات.
وختم الزوج عبارته قائلاً:
“يا لها من سنة أكرمنا الله بها، وقد إنتهت بكل خير”.

لاحظوا نفس الأحداث لكن بنظرة مختلفة.
دائماً ننظر إلى ما ينقصنا؛ لذلك لا نحمد الله على نعمه.
وننظر إلى ما سُلِبَ منا ونُركّز عليه…

لذلك نُقصِّر في حمده على ما أعطانا.

قال تعالى:
“وإنّ ربَّكَ لذو فضلٍ على الناسِ ولكنَّ أكثرَهم لا يشكرون”.

اللهم إجعلنا من الشاكرين الذاكرين، وعند البلاء من الصابرين.
أشكروا الله لتدوم النعم

ثلاث قواعد خالده تساعدك في اتخاذ القرارات الصعبه

* بقلم بيتر مان

HARVARD BUSINESS REVIEW العربيه

لقد تمعنت فى لائحة المطعم لعدة دقائق، عانيت خلالها من عدم على اتخاذ قرار محدد، إذا كان كل
صنف يغريني بطريقته. وفكرت: “ربما يحسن بي أن أطلب الأصناف جميعها. … لكن هل هذا قرار
سخيف لا يستدعي التروي؟ ربما. غير أنني أراهن أنك مررت بمثل هذا الموقف إن لم يكن في اختيار
الطعام، ففي غيره حتماً.
إننا نقضي وقتاً مبالغاً فيه ونصرف الكثير من الطاقة بشكل يومي في المفاضلة بين خيارات تتساوى في
جاذبيتها. وتكمن المشكلة في أنه على الرغم من تساوي هذه الخيارات في جاذبيتها، إلا أنها تختلف في
مضمون جاذبيتها , إذ يتحتم عمل مفاضلة بينها للوصول إلى تسوية مقبولة. ونواجه هذا الأمر حتى عند اتخاذ قرار بين سلطة اللفت (صحية وخفيفة)، سمك السلمون (بروتين أكثر تركيزاً ) ، والرافيولي (لذيذة، لكنهاعالية الكربوهيدرات)
فإذا كانت أمثال هذه القرارات العادية تستهلك من وقتنا وطاقتنا، فما بالك بالقرارات الأكبر التي نحتاج إلى
اتخاذها في المؤسسات طوال الوقت. أي المنتجات بحاجة إلى أن نستمر بتقديمها وأي منها يستحق الإيقاف.
ومن يجب علينا توظيفه ومن نسرحه من العمل؟ هل على الحوض في ذلك النقاش الصعب؟

يتبع هذه الأسلة عدد غير نهائي من الأسئلة الأخرى. إذا كنت سأقوم بهذه المحادثة الصعبة، فمتى علي
القيام بذلك؟ وكيف أبدأ؟ هل أتصل بهم أو أقابلهم شخصيا أو أتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني؟ هل
يكون ذلك في العلن أم بخصوصية؟ ما هو كم المعلومات التي يجب علي الإفصاح عنها؟ وهكذا دواليك.

وبالتالي كيف علينا التعامل بفاعلية أكبر مع القرارات من مختلف الأنواع؟ أنا أستخدم ثلاثة أساليب، اثنان
منها كتابي ” Four Seconds ” أربع ثواني ، اما الثالث فقد اكتشفته الأسبوع الفائت

🔴 الأسلوب الأول يتمثل في استخدام العادات للتقليل من إجهاد القرارات الروتينية. وتكمن الفكره في أنك إذا
تبنيت عادة ما، مثل تناول طبق السلطة للغداء على الدوام، فإنك بذلك تتجنب اتخاذ قرار بهذا الشأن بشكل
تام وتدخر طاقتك في اتخاذ القرار لأمور أخرى.

هذه الطريقة تعمل مع القرارات الروتينية التي يمكن التنبؤ بها، فماذا عن تلك التي لا يمكن التنبؤ بها؟

🔴 أما الأسلوب الثاني فهو باستخدام التفكير الشرطي “اذا / إذاً ” لجعل الخيارات الغير متوقعة روتينية على سبيل المثال، لنقل أن أحدهم يداوم على مقاطعتي وأنا لست متأكداً من الأسلوب الأمثل في الرد. فإن قاعده
“إذا/إذا ” يمكن أن تكون: إذا قاطعني ذلك الشخص مرتين خلال المحادثة، فإني سأرد عليه .

ستساعد هاتان الطريقتان – العادات و( إذا / اذا ) على تمرير كثير من القرارات الروتينية النموذجية التي نواجهها في حياتنا بشكل انسيابي .
يتبقى لدينا القرارات الأكثر استراتيجية غير الاعتيادية التي لا يمكن التنبؤ بها.
وقد اكتشفت الأسبوع الماضي وأنا في اجتماع خارج الشركة حلاً بسيطاً للقيام بالخيارات بشكل أكثر فاعلية
بينما كنت برفقة المدير التنفيذي وفريق الإدارة العليا لإحدى شركات التقنية العالية. فقد كانوا يواجهون عدداً
من القرارات عالية الفرادة والتي لا يمكن التنبؤ بتبعاتها بشكل دقيق.
وقد تنوعت هذه القرارات ما بين كيفية الرد على تهديد من منافس تجاري، أي من المنتجات يستأهل مزيدأ
من الاستثمار ، كيف ندمج استحواذاً بشكل أفضل، أين يتوجب خفض النفقات، كيف ننظم علاقات التقارير، وهكذا دواليك.
تلك هي أنواع القرارات التي قد تبقى عالقة لأسابيع، أو شهور، أو حتى سنوات، معرقلة تقدم مؤسسات
بكاملها. حيث يستحيل إدراج هكذا قرارات ضمن منظومة العادات كما أنه لا يمكن حلها بقواعد إذا / إذاً .
وما يزيد الأمر تعقيداً هو أن تلك القرارات لا يوجد لها حل وحيد واضح وصحيح.
وعادة ما تميل الفرق القيادية إلى التحفظ على هذا الصنف من القرارات لمدة طويلة بهدف جمع مزيد من
البيانات، والمفاضلة الشمولية بين المزايا والمساوئ، واستقدام المزيد من الآراء، متسبين بمزيد من التأخر
بينما هم ينتظرون، على أمل أن تظهر لهم إجابة واضحة جلية.
لكن ماذا إن كان بوسعنا الاستفادة من غياب إجابة واضحة لتسريع عملية القرار؟
اتخاذ
كنت أفكر في ذلك خلال اجتماعنا بينما كنا نتناقش و في ذات القرار الذي تداولناه سابقاً بشأن عمل تجاري
معين، حين قام المدير التنفيذي جاهر بصوته:
“إنها الثالثة والربع بعد الظهر”، “علينا اتخاذ قرار خلال الربع ساعة القادمة.
“رويدك” ، رد المسؤول المالي، “هذا قرار معقد، ربما علينا إكمال النقاش خلال العشاء، أو خلال اجتماعنا
الخارجي المقبل “.
“كلا”، قالها المدير التنفيذي بحزم. “سنتخذ قرار خلال الربع ساعة القادمة.
فهل تعلمون ماذا حصل؟ لقد قمنا بذلك فعلاً.

🔴 وهكذا توصلت إلى طريقتي الثالثة في اتخاذ القرار: استعمل عداداً للوقت.
إلا تم درس الأمور ومناقشتها بشكل شامل ومعقول، ولم تزل الخيارات جذابة بشكل متساو، ولا اجابة
واضحة فما عليك إلا الاعتراف بأن لا طريقة أفضل، والمضي لاتخاذ قرار.
قد يساعدك جعل القرار أصغر . حجماً وأقل استثمارأ بهدف اختباره لكن إذا تعذر ذلك، فامض واتخذ القرار،
فالوقت الذي توفره حين تتوقف عن الشرود بغير هدف سيكون مردوده عليك عظيماً في جانب الإنتاجية.

قد تعترض وتقول رويدك”! إذا أنفقت مزيداً من الوقت عليه، فإن الإجابة
ستظهر. بالتأكيد، ربما. لكن
(1) لقد أضعت وقتاً ثميناً بانتظار هذا الوضوح( 2 ) إن وضوح هذا القرار سيغويك لتماطل بشكل يعاكس
الإنتاجية في أمل غير مثمر بأن تتوصل إلى نفس القرار الواضح في كثير من المسائل الأخرى.
فقط خذ قراراً وتقدّم إلى الأمام.
أن جرب ذلك الآن. اختر قرارأ كنت تؤجله وامنح نفسك ثلاث دقائق ثم قم باتخاذه. وإذا كنت غارقاً بقرارات
كثيرة، فالتقط ورقة ودوّن لائحة بتلك القرارات.
أعط لنفسك مهلة زمنية محددة ثم قم باتخاذ أفضل قرار ممكن في كل منها، واحداً تلو الأخر. إن اتخاذ قرار – أي قرار – سيقلل من قلقك ويدعك تمضي الى الامام فترياق الشعور بتفلت الأمور هو زخم التقدم إلى الأمام.
اما بخصوص وجبة الغداء، فقد طلبت سلطة اللفت. هل كان الخيار الأفضل؟
لا أدري. لكنني على الأقل لم أعد جالساً هناك محاولاً اتخاذ قرار ما يجب أن اتناوله.

عندما يكبر الاولاد

بقلم المستشار الدكتور علي المومني

👈 عندما يكبر الأولاد
سيكون البيت خالياً من الفوضى واﻹزعاج
و لن تجد رسومات مضحكة على جدران المنزل أو أي ملصقات أو رسومات مليئة بالألوان على باب الثلاجة.

👈عندما يكبر الأولاد
سأجلس لأقرأ كتابي المفضّل دون أن يأتي ابني الصغير لأمسح له وجهه أو ابنتي الصغيرة لتقفز عليّ و تضمني و تغمرني بالحب أو أن أحدا منهم يضع يده اللزقة على صفحات كتابي

👈 عندما يكبر الأولاد
لن أجد ساندوتش المدرسة أسفل السرير أو بقايا بري أقلام متناثرة على مكتبي
أو بذر اليوسفي منثورا على أرضية الحجرات.

👈 عندما يكبر الأولاد
لن أجد أحدا يلعب لعبته المفضلة في هاتفي أو من يفاجئني بتلك الرسالة ( عفوا لقد نفد رصيدكم ) من باقة المكالمات.

👈 عندما يكبر الأولاد
لن أستمع لصراخهم و هم يتجادلون من سيدخل الحمام أولاً أو توسل من يقف أمامه ليستعجل خروج اﻵخر فأضحك في سرّي من كلماتهم.

👈 عندما يكبر الأولاد
لن تجد أحدا يدخل عليك في منتصف الليل خائفا من حلم أو كابوس ويكون سريرك مأمنا لهم وظهرك حماية لرؤوسهم.

👈 عندما يكبر الأولاد
سأمشي في السوبر ماركت غير متسارع الخطى دون أن أقلق لمروري في قسم الحلويات أو الألعاب.

👈 عندما يكبر الأولاد
أنا أعلم أن الحياة ستكون مختلفة
فهم سيغادرون العش ، والبيت سيصبح هادئاً ، وأعلم أن ذلك لن يعجبني أبدا ً، ولكن عندما يعودون إليّ مع أولادهم سأعود لذكرياتي القديمة و أعيشها ثانية.

👈 عندما يكبر اﻷولاد
قد ألوم نفسي كثيرا على عقابهم صغارا وهم لا يدركون سبب العقاب ويبكي قلبي فانكب على صورهم وهم اطفال أقبلها.

فعلاً تخيلت تلك المواقف كلها وغيرها الكثير ففاضت عيني … استمتعوا بكل لحظة مع الأولاد … فأحداث اليوم هي ذكريات المستقبل … استمتعوا بتربية أبنائكم فهي تجربة ثرية حقا … استمتعوا بأولادكم قبل ان يكبروا فتشارككم فيهم صوارف الحياة وملاهيها وبقدر استمتاعكم بهم وهم صغار تستمتعون بهم وهم كبار.

إلي الآباء و الأمهات :

اليوم .. أولادكم يحاولون الحديث معكم ، وغدا ربما تنتظرون منهم الكلمة فلا تجدونها ،
اليوم .. يتمسحون بكم ويجلسون بجواركم ويرغبون في الذهاب معكم في كل مكان ،
أما غداً فستجدونهم يتضايقون إذا قطعتم خلوتهم أو دخلتم عليهم وغالبا ما يرفضون الخروج معكم ، اليوم قلوبهم كلها لكم ، أما غداً فقلوبهم لغيركم ، ولحياتهم وحياة عوائلهم ، خاصة إذا لم تتركوا عندهم رصيدا لذلك وهم صغار.

فنصيحة لي و لكم :
اشحنوا أرصدة كثيرة .. كثيرة .. في قلوب أولادكم وهم
صغار يردوها لكم وهم كبار.

قصيدة من أروع قصائد الشاعر الامير محمد الأحمد السديري….رحمه الله

مناسبة القصيدة : أن الشاعر ربى أخوه الصغير وبعد أن كبر إستقل وأستقر وانعم الله عليه، حضر له الشاعر في حاجة وأمامه “رزم من الفرانش الذهب”. طلب الشاعر من أخوه الأصغر المساعدة، فإعتذر الاخ الصغير عن المساعدة وأوضح له أن ما رآه من رزم فرانشات الذهب ” أمانة ” وأنه سيسلمها لأصحابها، فكتب الشاعر هذه الابيات.

يقول من عدا على راس عالي
رجم طويل يذهله كل قرناس
في راس مرجوم عسير المنالي
تلعب به الارياح مع كل نسناس
في مهمة قفر من الناس خالي
يشتاق له من حس بالقلب هوجاس
قعدت في راسه وحيد لحالي
براس الطويل ملابقه تقل حراس
متذكر في مرقبي وش غدالي
وصفقت بالكفين ياس على ياس
اخذت اعد ايامها والليالي
دنيا تقلب ما عرفنا لها قياس
كم فرقت ما بين غالي وغالي
لوشفت منها ربح ترجع للافلاس
يقطعك دنيا ما لها اول وتالي
لو اضحكت للغبن تقرع بالاجراس
المستريح اللي من العقل خالي
ما هو بلجات الهواجيس عطاس
ماهوب مثلي مشكلاته جلالي
ازريت اسجلهن بحبر وقرطاس
حملي ثقيل وشايلة باحتمالي
واصبر على مر الليالي والليالي والاتعاس
وارسي كما ترسي رواس الجبالي
ولا يشتكي ضلع عليه القدم داس
يابجاد شب النار وادن الدلالي
واحمس لنا يابجاد ما يقعد الراس
ودقه بنجر ياظريف العيالي
يجذب لنا ربع على اكوار جلاس
وزله الى منه رقد كل سالي
وخله يفوح وقنن الهيل بقياس
وصبه ومده ياكريم السبالي
يبعد همومي يوم اشمه بالانفاس
فنجال يغدي ما تصور ببالي
وروابع تضرب بها اخماس واسداس
لاخاب ظني بالرفيق الموالي
مالي مشاريه على نايد الناس
لعل قصر ما يجيله ظلالي
ينهد من عال مبانيه للساس
لاصار ما هو مدهل للرجالي
وملجا لمن هو يشكي الضيم والباس
بحسناك يامنشي حقوق الخيالي
ياخالق اجناس ويامغني اجناس
تجعل مقره دارس العهد بالي
صحصاح دوِّ دارس مابه اوناس
البوم في تالي هدامه يلالي
جزاك ياقصر الخنا وكر الادناس
متى تربع دارنا والمغالي
وتخضر فياض عقب ما هيب يباس
نشوف فيها الديدحان متوالي
مثل الرعاف بخصر مدقوق الالعاس

كن خير خليفة في الأرض ( مت فارغاً )

📮

*”مُت فارغاً” أو “Die Empty”*
للمؤلف الأميركي تود هنري، والذي صدر للمرة الأولى في عام 2013، وودت أن أكون قد قرأته منذ صدوره لما فيه من فائدة عظيمة.

استلهم تود هنري فكرة كتابه أثناء حضوره اجتماع عمل، عندما سأل مدير أميركي الحضور قائلا: ما هي أغنى أرض في العالم؟
فأجابه أحدهم قائلاً: بلاد الخليج الغنية بالنفط.
وأضاف آخر: مناجم الألماس في إفريقيا.
فعقب المدير قائلاً: بل هي المقبرة!

نعم، إنها المقبرة هي أغنى أرض في العالم؛ لأن ملايين البشر رحلوا عنها “أي ماتوا” وهم يحملون الكثير من الأفكار القيّمة التي لم تخرج للنور ولم يستفد منها أحد سوى المقبرة التي دُفنوا فيها.

ألهمت هذه الإجابة تود هنري لكتابة كتابه الرائع *”مُت فارغاً”* والذي بذل فيه قصارى جهده لتحفيز البشر بأن يفرّغوا ما لديهم من أفكار وطاقات كامنة في مجتمعاتهم وتحويلها إلى شيء ملموس قبل فوات الأوان، وأجمل ما قاله تود هنري في كتابه *”لا تذهب إلى قبرك وأنت تحمل في داخلك أفضل ما لديك، اختر دائماً أن تموت فارغاً”.*
إذا نظرنا إلى الفكرة في حد ذاتها فسنجدها من صميم الدين؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: *”إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ، فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَ نْ لَا تَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَغْرِسْهَا”*
مُت فارغاً !!!

‎تعبير بليغ
‎جديد وفريد
‎للوهلة الأولى
‎ظننت أنه عادي
‎مت فارغاً
أي ‎من هموم الدنيا
‎من آلامها
‎من المعاصي والآثام
‎من كل شيء
‎ولكنني تفاجأت بمعنى هذا المصطلح الجديد
‎أي مت فارغاً
‎من كل الخير الذي في داخلك
‎سلّمه قبل أن ترحل

‎إذا كنت تملك فكرة نفذها
‎علم ؛ بلّغه
‎هدف ؛ حققه
‎حب ؛ انشره و وزّعه
‎لا تكتم الخير داخلك
‎فتموت ممتليء
‎متخوماً
‎وتكون لقمة سائغةً لذيذة
‎لدود الأرض!

‎ففهمت معنى قوله عليه السلام
‎(إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها)
‎كيف يا رسول الله ‎نزرع النبتة والقيامة قامت !

أجل يريد الحبيب
‎أن نموت فارغين
‎نعيش كل يوم
‎كأنه أخر يوم
‎نعطي كل ما نملك
‎نبذل من الطاقة اقصاها
‎ومن العمل أفضله
‎ومن الإبداع أروعه
‎نكون ملهمين
‎فرحين
‎متفائلين
‎نسعى أن نكون فارغين
‎حتى تسمو أرواحنا
‎وتحلّق عالياً

‎ولنا في رسول الله أسوة حسنة
‎دمعت عيون أبوبكر
‎عندما قال عليه السلام
*‎(اليوم أكملت لكم دينكم)*
‎عرف أن النبي أصبح فارغاً
‎مستعداً متحمساً للرحيل
‎فقد أدى الأمانة
‎كاملة تامة

‎هل أنت فارغ؟
‎أعتقد أننا جميعاً
‎نزن آلاف الأطنان من الخير
‎والعطاء
والإبداع
‎والحب
‎والأمل
‎لم نعط إلا القليل
‎ولعلنا نصنف بالبخلاء

‎كم أتمنى أن نشمر
‎ونبدأ بالسباق
‎لنعطي ونستخرج كل ذرة خير داخلنا
‎عندها فقط

‎ سنكون خلفاء الله في الأرض..

في حياتك قلل الخيارات غير المهمة

هل تعلم ما هي ظاهرة Overchoice أو تعدد الخيارات؟

في عام 2000, قام اثنين من الباحثين بعمل كشك لبيع العسل, عرضوا فيه 6 أنواع من العسل, حدث أن 40% من المشاة توقفوا أمام الكشك وسألوا عن الأنواع.. وقد قام ثلاثة أرباعهم بالشراء أي 75% ممن توقفوا..

أعادوا الكرة ووضعوا 24 نوع من العسل! أي زادوا الأنواع المعروضة.. المفاجأة كانت أن 60% من المشاة توقفوا وسألوا عن الأنواع واختلافاتها.. لكن الذي اشترى فعليا هم 5% من الذين توقفوا..

هناك اختلاف كبير بين نسبة الاشخاص الذين اشتروا بين السيناريو الأول والثاني..

إذا ماذا حصل؟
كل الذي حصل أن الخيارات تعددت! وصارت حالة Overchoice وعندها يحتار العقل وفي الغالب ينتهي به المطاف إلى الإنهاك من التفكير, والغاء الفكرة اساسا.

هذا يحصل في أمور كثيرة في حياتنا, مثلا النساء تجد درج ملابسها ملئ لكنها لا تشعر بأن عندها ملابس وكذلك بعض الرجال.

ولهذا نرى أن عباقرة العصر والرائدون مثل ستيف جوبز ومارك زوكربيرج وغيرهم يحاولوا الاعتياد على لبس واحد حتى لا يرهقوا عقولهم بالتفكير في الاختيار.. ويوفروا الطاقة لاتخاذ قرارات أكثر أهمية في حياتهم ومستقبل شركاتهم.. ولهذا هم قادة عظماء

فلا تكن ضحية الـOverchoice .. وقلل الخيارات في الأمور غير المهمة..ووفر الطاقة العقلية لأمور أهم